رام الله، 03 أبريل/نيسان (راديو هافانا كوبا) : قالت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم، إن إسرائيل أعلنت عن إقامة تسعة آلاف وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.

ونددت الحكومة في بيان صحفي عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بقرار الحكومة الإسرائيلية مصادرة 900 دونم من أراضي خمس قرى في جنوب نابلس في الضفة الغربية لإسكان ثماني عائلات مستوطنين كانت تقيم في البؤرة الاستيطانية (عمونا) التي تم إخلاؤها مؤخرا وإقامة مستوطنة جديدة عليها.

وأضافت أن "هنالك 230 بؤرة استيطانية تعمل الحكومة الإسرائيلية على تحويلها إلى مستوطنات جديدة من خلال قانون التسوية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي لتشريع نهب الأراضي الفلسطينية ذات الملكية الخاصة وشرعنة البؤر والمشاريع الاستيطانية".

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر صادق في 30 مارس الماضي على إقامة مستوطنة جديدة في منطقة مستوطنة (شيلو) الواقعة بين شمال رام الله وجنوب نابلس بالضفة الغربية لسكان النقطة العشوائية (عمونا) التي تم إخلاؤها قبل أسابيع.

وفي حينه ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 20 عاما تصادق فيها السلطات المختصة على إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

واتهمت الحكومة الفلسطينية حكومة إسرائيل "بالتحايل" بتصنيف المستوطنات بغرض إقامة مستوطنات جديدة "الأمر الذي أدى إلى تضاعف مساحة البناء الاستيطاني ثلاثة أضعاف عما كان عليه قبل خمسة وعشرين عاما".

وأكدت الحكومة، أن استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي من شأنه "القضاء على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وجعل تحقيقها أمرا مستحيلا".

ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.