ترامب يهدد مجددا بإغلاق الحدود الأمريكية- المكسيكية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2019-03-29 09:50:37

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

واشنطن 29 مارس/آذار 2019 (راديو هافانا كوبا) : جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديده بإغلاق الحدود الجنوبية للبلاد، بزعم فشل المكسيك وعدة بلدان من أمريكا الوسطى في وقف المهاجرين غير الشرعيين المتدفقين إلى الولايات المتحدة.

وقال ترامب في تغريدة "إن المكسيك لا تفعل شيئا للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادنا. هم جميعا يتحدثون ولا يفعلون". وأضاف "بالمثل، أخذت هندوراس وغواتيمالا والسلفادور أموالنا لسنوات، ولم يفعلوا شيئا".

وحذر ترامب قائلا:"قد أغلق الحدود الجنوبية!"

وتتناقض تصريحات ترامب تماما مع تصريحات أدلت بها وزيرة الأمن الداخلي كيريستين نيلسن شكرت فيها هندوراس وغواتيمالا والسلفادور يوم الخميس على جهودهم لمساعدة الولايات المتحدة في تأمين الحدود.

وقالت نيلسن في بيان لها إن "أمريكا تتقاسم قضية مشتركة مع دول أمريكا الوسطي في مواجهة هذه التحديات".

وأضافت:"نحن جميعا نرغب في تطبيق قوانيننا، وضمان تدفق المهاجرين بشكل أمن ومنظم، وحماية مجتمعاتنا، وتسهيل التجارة والسفر القانونيين، ودعم السكان الضعفاء، ومنع تدفق المخدرات الخطيرة وغير المشروعة، وتأمين حدودنا".

ورفض الرئيس المكسيكي أندريز مانويل لوبيز أوبرادور انتقادات ترامب يوم الخميس.

وقال لوبيز أوبرادور للصحفيين: "إننا نحترم موقف الرئيس ترامب وسنساعده. هذه مشكلة الولايات المتحدة أو مشكلة بلدان أمريكا الوسطي. الأمر لا يعود إلينا كمكسيكيين".

ومن المتوقع أن يتناول ترامب قضية الهجرة غير الشرعية في تجمع للحملة يستضيفه في غراند رابيدز بولاية ميشيغان في وقت لاحق من اليوم.

وكانت آخر مرة هدد فيها ترامب بإغلاق الحدود الجنوبية في أواخر العام الماضي، عندما أخفق البيت الأبيض والديمقراطيون في الكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن مليارات من الدولارات طلبها لتمويل جدار على طول الحدود الأمريكية-المكسيكية، سبق أن وعد ببنائه أثناء حملته للرئاسة عام 2016.

ورفض الديمقراطيون تلبية طلب ترامب، مجادلين بأن الرئيس يبالغ في الوضع علي الحدود لتحقيق مكاسب سياسية، واصفين في الوقت نفسه الجدار الحدودي المقترح بأنه مكلف وغير ضروري. ورد ترامب برفضه التوقيع علي فواتير الإنفاق، مما أدى إلى إغلاق جزئي للحكومة استمر 35 يوما وانتهى في يناير.

ومن أجل الحصول على المال لبناء الجدار، أعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية في منتصف فبراير في خطوة أثارت انتقادات حادة من قبل الديمقراطيين وأثارت المخاوف بين الجمهوريين.

وأخفق مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، في وقت سابق من هذا الأسبوع في إبطال فيتو ترامب على قرار كونغرسي يطالب بإلغاء إعلان الطوارئ.

 



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up