هافانا، 13 أغسطس/آب 2021 (راديو هافانا كوبا): حث كل من الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، بمناسبة الذكرى السنوية ال 95 لميلاد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، شعوب العالم على عدم التخلي عن إرثه أبدًا.
جاء ذلك في المنتدى الافتراضي الدولي "فيدل رجل العلم صاحب رؤية للمستقبل"، الذي دعا لعقده منتدى ساو باولو والحزب الشيوعي الكوبي، حيث قال إيفو موراليس أن فيدل كاسترو جزء من القوى التحررية الأمريكية والاشتراكية التي طبقها في كوبا، في ظل سياسة مناهضة الإمبريالية، فإن أفضل ميراث يتركه لهذا وللأجيال الجديدة.
ووصف زعيم السكان الأصليين في بوليفيا الزعيم التاريخي للثورة الكوبية بأنه الرجل الأكثر دعمًا في العالم، كما أوضح من خلال سياسته الإنسانية أنه على الرغم من كونه بلدًا محاصرا، فمن الممكن أن يكون متضامن.
وشدد إيفو موراليس على أن فيدل علمه أن تحرير الشعوب مهم ليس فقط لمنطقة أو أمة، بل للبشرية جمعاء. وقال "لقد علمنا الدفاع عن استقلال دولة وكرامة شعب ولن ننسى ذلك أبدا"، مضيفا، ان "أفضل تكريم لنا في هذا التاريخ هو عدم التخلي عن إرثه العظيم، وهو تحقيق تحرير شعوب أمريكا اللاتينية والعالم".
بدوره، أشاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي انضمت إليه أيضًا صداقة متينة مع فيدل، في هذا المنتدى الافتراضي، أن القائد الكوبي يواصل كتابة التاريخ ويكون مثالا، ووصفه بالزعيم الثوري ورجل الدولة وباني القوة والاستراتيجي المنتصر ورجل الثقافة.
وقال مادورو ان فيدل كاسترو كان الباني العظيم للأنظمة التعليمية والعلمية الكوبية، وأسس تعليم عام مجاني وعالي الجودة للجميع في كوبا هو عمله العظيم.
وذكر الرئيس الفنزويلي أن القائد التاريخي للثورة الكوبية كان مؤسس النظام العلمي الكوبي ومعاهد البحث ذات المستوى الأعلى في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، القادرة على إنتاج خمسة لقاحات مرشحة خلال الوباء الحالي، وذلك هو دليل على قدرته على الابتكار والعمل والإنجاز.
وأضاف أن فيدل صاغ أيضًا نظام الصحة العامة الكوبي حيث تم تدريب مئات الأطباء والمهنيين الذين قدموا خدمات لشعوب العالم في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بما في ذلك فنزويلا.
