القمة القادمة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي تحدد مستقبل منظمة الدول الأمريكية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-09-10 09:49:45

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

المكسيك، 10 سبتمبر/أيلول 2021 (راديو هافانا كوبا): يمكن للقمة القادمة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، المقرر عقدها في الثامن عشر في المكسيك، أن تحدد مستقبل منظمة الدول الأمريكية.

وتتولى المكسيك الرئاسة المؤقتة للمجموعة وباعتبارها مضيفة للقمة السادسة لرؤساء الدول والحكومات، فإنها ستقترح مناقشة حول مصير منظمة الدول الأمريكية، التي كثيرًا ما تُنتقد بسبب الموقف المتحيز لأمينها العام، لويس ألماغرو، الذي يميل دائمًا إلى الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة.

وأشار وزير العلاقات الخارجية لجمهورية المكسيك، مارسيلو إيبرارد، "علينا أن نعد بحلول عام 2022 الاقتراح الذي سنقدمه للولايات المتحدة وكندا لما سيكون المستقبل المختلف لمنظمة الدول الأمريكية".

وأوضح إبرارد، خلال مؤتمر صحفي عقده في السفارة المكسيكية بواشنطن، أنهم سيحاولون التوصل إلى إجماع حول مستقبل منظمة الدول الأمريكية، والذي سيجيب على الأسئلة حول ما إذا كان الإصلاح ضروريًا، أو استبدال منظمة النصف الغربي من الكرة الأرضية.

وقال وزير الخارجية المكسيكي، أن الاقتراح النهائي يمكن تقديمه إلى الولايات المتحدة وكندا خلال النصف الأول من عام 2022، "ما هي الميزات التي سيكون لها؟ كيف ستعمل؟ سيكون ذلك في 18 سبتمبر".

وفي 24 يوليو، ومسبقا لاجتماع مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أعلن رئيس المكسيك، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أنهم يسعون إلى تصميم خطة لاستبدال منظمة الدول الأمريكية بـ "هيئة مستقلة حقًا" ليست "خادمًا لأحد".

وحظي إعلان لوبيز أوبرادور بتأييد الرؤساء البوليفي لويس آرسي، ومن فنزويلا نيكولاس مادورو، أما كولومبيا فقد رفضت الاقتراح، معتبرة أن التكامل الإقليمي يجب أن يسعى إلى علاقات "أوثق" مع الولايات المتحدة وكندا.

وخلال زيارة رسمية قام بها الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز إلى المكسيك ال 24 فبراير، وقعت حكومتا البلدين إعلانًا مشتركًا، حذرت فيهما من خطر تجاوز منظمة الدول الأمريكية نطاقها، كما حدث في عام 2019 خلال العملية الانتخابية في بوليفيا.

وكان موقف منظمة الدول الأمريكية عاملاً أساسياً في رفع مستويات الضغط من المعارضة البوليفية، مع شكوى من "الاحتيال" الذي لم يكن من الممكن التحقق منه، وهو ما عجل بالانقلاب على إيفو موراليس.


المنشورات ذات الصلة


التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up