خمسة قتلى في هجوم على الحدود الكولومبية ــ الإكوادورية

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2022-12-16 10:11:59

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

بوغوتا، 16 ديسمبر/كانون الأول 2022 (راديو هافانا كوبا): قتل مسلحون خمسة أشخاص في جنوب كولومبيا على الحدود مع الإكوادور، على ما أعلنت السلطات، أمس.

وأطلق مسلحون كانوا على دراجات نارية النار، بشكل عشوائي على مجموعة تضم ثمانية أشخاص، الثلاثاء، حسبما قال قائد الشرطة، الكولونيل خورخي ساليناس.

على إثره، قضى شخصان في مكان الحادث، فيما أُصيب الثلاثة الآخرون بجروح، وفقاً لما أكده ساليناس لإذاعة محلية.

والمنطقة التي وقع فيه الهجوم يتردد عليها مدمنو مخدرات. وتشتبه الشرطة في وقوف فصيل من متمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)، والذي يطلق عليه تسمية "كوماندوس الحدود"، وراء الهجوم.

ووقعت حركة (فارك) معاهدة سلام مع الحكومة في ديسمبر 2016، لوضع حد لصراع استمر نصف قرن مع الدولة، والتحوّل إلى حزب شيوعي سياسي. لكن بعض المنشقّين رفضوا إلقاء السلاح، ويواصلون تنفيذ هجمات على الجنود والمدنيين، بينما يموّلون حملتهم في معظمها من تهريب المخدرات.

واشتبك فصيل "كوماندوس الحدود" مع مجموعة أخرى منشقّة عن (فارك) في بوتومايو قبل شهر، ما أدّى إلى مقتل 20 عنصراً مفترضاً على الأقل.

وتقاتل مجموعات مسلّحة في أنحاء البلاد للسيطرة على أراض وعلى تجارة تهريب المخدرات المربحة، علماً أنّ كولومبيا هي من أكبر منتجي الكوكايين الذي تصدّر كميات كبيرة منه عبر الإكوادور إلى الولايات المتحدة، أكبر الأسواق، وأوروبا.

وفي أعقاب الهجوم، اقترح الرئيس الكولومبي، غوستافو بترو، ونظيره الأوروغوياني، غييرمو لاسو، تسيير عمليات مشتركة على امتداد الحدود المشتركة البالغ طولها 586 كلم، وذلك في رسائل متبادلة على "تويتر".

وردّ لاسو بالتأكيد أن بإمكانه "الاعتماد على دعمنا النشط".

وتعهّد بترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، التفاوض مع المجموعات المسلّحة ومهرّبي المخدرات، سعياً للتوصل إلى (سلام كامل) في بلد يعاني منذ ستة عقود تقريباً من النزاع. ولم تسفر محادثات أولية مع تلك المجموعات، من بينها فصيل (جيش التحرير الوطني) المتمرد، حتى الآن عن خفض العنف.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up