كوبا تؤكد انه يمكن على الأطباء الذين تركوا مهامهم الأممية العودة إلى بلادهم

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2017-02-03 11:37:31

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 03 فبراير/شباط 2017 (راديو هافانا كوبا) : أكدت وزارة الصحة العامة على استعدادها للسماح للمتخصصين في هذا القطاع والذين تركوا مهامهم الأممية، إن يعودوا إلى كوبا واستمرار العمل في النظام الوطني للصحة.

وأشار بيان لوزارة الصحة العامة أن برنامج "بارول" المخصص للمهنيون الكوبيون والذي تم إزالته ال 12 من يناير/كانون الثاني الماضي من قبل الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، والذي أنشىء في عهد الرئيس جورج دبليو بوش في شهر أغسطس/آب 2006 لتشجيع الانشقاق للأطباء الكوبيين الذين يعملون في الخارج، كان عدوان ضد كوبا وبلدان أخرى، وخاصة العالم الثالث.

واكد البيان انه وفي هذا السيناريو الجديد، فان وزارة الصحة العامة تؤكد على استعدادها للسماح للمهنيون الذين تركوا مهامهم للعودة إلى كوبا والانضمام إلى النظام الوطني للصحة، كما يفعلونه منذ عام 2014 وفقا للوائح الهجرة.

وأشارت وزارة الصحة انه لدى التعاون الطبي الدولي الذي تقدمه الجزيرة الكاريبية، مبدأ الطوعية والرعاية الشاملة للاحتياجات لعمال القطاع داخل وخارج البلاد، وحيث أن الحكومة الكوبية تضمن لعمال القطاع الذين يعملون في الخارج، راتبا والرعاية الصحية والغذاء والسكن والنقل الجوي والبري، وفي كوبا يتم إبقاء عملهم حتى إن يعودوا والحصول على أجر كامل شهريا، وكذا منافع الضمان الاجتماعي لهم ولاسرتهم.

كما اكد البيان أن اكثر من 50 ألف من عمال القطاع يعملون في اكثر من 60 دولة، ويقدمون هذه الخدمات مع إنسانية عميقة وتضامنية، والقدرة على التكيف لأي ظروف صعبة، حيث أن هذه الخدمات هي من خلال ثلاث طرق للتعاون: واحدة تقوم كوبا من خلالها بتولي التكاليف، والثانية بالتقاسم مع البلد المحتاج للأطباء، والثالثة هي من خلال الدفع نقدا للخدمات المقدمة.

وشدد البيان على أن الخدمات التي تدفع نقدا تشكل بحد ذاتها مساهمة اقتصادية للبلاد ومساهمة في استدامة وتطوير النظام الوطني للصحة، وان المهام الأممية لا تفقد الطابع التضامني لان الأطباء الكوبيين يعملون في المناطق البعيدة والنائية التي يرفض أطباء آخرون للذهاب إليها. بالإضافة إلى ذلك يتم السماح من خلال هذا الدخل للتغطية المساعدة للدول التي لديها قيود اقتصادية واجتماعية حادة، والمساهمة في تدريب عشرات الآلاف من المهنيون في المدرسة الأمريكية اللاتينية للعلوم الطبية في هافانا، وكذا دعم بعثات متعددة والتي نفذتها وتنفذها الفرقة الدولية الطبية الكوبية (هنري ريف) مثل العمل في غرب أفريقيا ضد فيروس ايبولا الخطير، حيث وقد حصلت هذه الفرقة على جائزة الصحة العامة من قبل منظمة الصحة العالمية.

واكد بيان وزارة الصحة العامة أن الأطباء الكوبيين سيظلون القوة الرئيسية للنظام الوطني للصحة، وركيزة في تحقيق أحلام العدالة لكوبا وغيرها من شعوب العالم.


المنشورات ذات الصلة


التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up