الحصار الأمريكي يجبر كوبا على تعليق الودائع بالدولار

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-06-11 11:21:59

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 11 يونيو/حزيران 2021 (راديو هافانا كوبا): أجبر آثار الحصار الاقتصادي الأمريكي البنك المركزي الكوبي على تعليق مؤقتًا للودائع المصرفية نقدًا بالدولار الأمريكي.

جاء ذلك في بيان للبنك المركزي الكوبي، الذي أكد أنه اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل، 21 يونيو، ستعلق المؤسسات المصرفية والمالية الكوبية قبول الودائع بالدولار نقدًا، سواء بالنسبة للأشخاص الطبيعيين أو الشركات، مضيفا أن ذلك لا يؤثر على التحويلات والودائع بالعملات الأخرى التي لا حدود لها.

وأشار البنك المركزي الكوبي ان تعليق الودائع بالدولار الأمريكي قرار أساسي في مواجهة الحصار الاقتصادي الذي تفاقم خاصة في المجال المالي، وأوضح أن البنوك والمؤسسات المالية في كوبا قد حُصرت، في حدود غير عادية، من إمكانية إيداع سندات الدولار المحصلة في الأراضي الوطنية.

وأضاف بيان البنك المركزي الكوبي، أنه من الصعب على كوبا أن تجد بنوكًا مستعدة لتلقي الدولار الأمريكي بسبب الآثار التي تتجاوز الحدود الإقليمية للحصار، الذي يفرض عقوبات على أطراف ثالثة لعلاقتهم بالجزيرة الكاريبية.

وأوضح أن "إجراء الحماية" هذا ينطبق فقط على الدولارات النقدية، بحيث لا يتمكن الأشخاص الطبيعيون والشركات من الإيداع من التاريخ المحدد، ويشير إلى أن القرار سيكون ساري المفعول إلى أن ترفع الحكومة الأمريكية القيود التي تؤثر اليوم على العمليات المصرفية لكوبا في الخارج.

وذكر البنك المركزي الكوبي أنه تم التوصل الى هذا الوضع بعد خطوات مختلفة قررتها واشنطن لخنق الدولة الكاريبية مالياً، وهو مسار كان يغلق إرسال الحوالات المالية لكوبا، وتمر أيضًا بإدراج الكيانات الكوبية في قوائم واشنطن السوداء الأحادية الجانب التي تمنعها من العمليات والمعاملات مع الدول الأخرى، حيث كان هذا هو الحال مع الشركة الكوبية "فينسيميكس" ثم مع الخدمات الأمريكية الدولية وشملت في 1 يناير البنك الكوبي الدولي، ومقره في هافانا.

إضافة إلى ذلك، أدرجت وزارة الخارجية، في 11 يناير، كوبا في قائمة الدول غير المتعاونة مع الإرهاب، ذريعة لتشديد الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري.

هذا وقد واستنكرت نائبة رئيسة البنك المركزي الكوبية جاميليه بيررا، في برنامج التلفزيون الكوبي "الطاولة المستديرة"، زيادة الاضطهاد المالي للولايات المتحدة ضد الجزيرة الكاريبية، والذي يمنع المعاملات الدولية ويؤثر على مواطني الدولة الكاريبية، وأكدت أنه منذ عام 2005 أغلق أكثر من 35 مصرفا عملياتها مع هافانا بسبب تشديد الحصار الامريكي، 24 منهم فعلوا ذلك حتى عام 2017.

بدوره، أشار المدير العام لدائرة الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبي كارلوس فرنانديز دي كوسيو، إلى أن تعليق قبول الدولارات نقدًا داخل النظام المصرفي الكوبي إجراء لا مفر منه لمواجهة الحصار الأمريكي على الدولة الكاريبية، موضحا أن الاجراء الجديد قد اتخذ بسبب الاضطهاد المالي وتشديد الحصار الاقتصادي خاصة منذ عام 2019.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up