.

جنيف، 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 (راديو هافانا كوبا): أستنكر المدير العام للشؤون المتعددة الأطراف والقانون الدولي بوزارة الخارجية الكوبية، رودولفو بينيتيز في جنيف، التأثير على المجال البيولوجي للحصار الأمريكي على بلاده، والذي وصفه بأنه أحادي الجانب وإجرامي.

جاء ذلك في مداخلة له في اليوم الثاني من المؤتمر التاسع لمراجعة اتفاقية الأسلحة البيولوجية، حيث اعتبر الدبلوماسي أن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه واشنطن على الجزيرة الكاريبية انتهاك صارخ للمادة العاشرة من تلك الوثيقة، وهو قسم مخصص للتعاون.

وقال رودولفو بينيتيز، أنه بمقتضى هذه المادة، تعهدت الدول الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة، بتسهيل تبادل المعدات والمواد والمعلومات العلمية والتكنولوجية على أوسع نطاق ممكن من أجل الاستخدام السلمي للعوامل البيولوجية والسموم، بما في ذلك الوقاية من الأمراض.

وانتقد تكثيف حكومة الولايات المتحدة لحصارها إلى مستويات غير مسبوقة في خضم جائحة كوفيد -19، وهي الفترة التي أصدرت فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب قرارًا بحوالي 50 عملاً عدائيًا، من بين أكثر من 240 عملية تبنتها في في المجموع ، حافظ خليفته في البيت الأبيض، جوزيف بايدن، على الغالبية العظمى منها.

وأضاف انه ونتيجة لذلك، أصبح من الصعب أو منع وصول الإمدادات والمعدات الأساسية إلى البلاد لمواجهة الوباء. وشجب حتى الحصول على الأكسجين الطبي وأجهزة التنفس الصناعي التي كان على كوبا أن تصنعها بنماذجها الأولية.

كما أدان حقيقة أن الحصار يؤثر على الإنتاج الوطني للأدوية الأساسية، في علاقة تشمل المضادات الحيوية والمسكنات والأدوية الخافضة للضغط وعلاجات السرطان وأمراض القلب، مشددا على "أن بناتنا وأولادنا لا يمكنهم استخدام صمامات القلب البيولوجية الأمريكية الصنع، على سبيل المثال".

وأشار المدير العام للشؤون المتعددة الأطراف والقانون الدولي بوزارة الخارجية في المؤتمر الاستعراضي التاسع لاتفاقية الأسلحة البيولوجية، إلى أن الحصار المفروض على كوبا منذ أكثر من 60 عامًا ينتهك أيضًا الالتزام الوارد في هذا الصك بعدم إعاقة الاقتصاد، أو التطور التكنولوجي للدول الأطراف.