الزراعة في كوبا تنفذ بدائل في مواجهة الظروف المعاكسة

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2022-12-14 13:37:13

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 13 ديسمبر/كانون الأول (برنسا لاتينا): بدافع من تدابير حكومية أكثر ملاءمة وإطار قانوني جديد، يعمل عمال الزراعة في كوبا حاليًا على تنفيذ بدائل لوقف الانخفاض في مستويات إنتاج القطاع.

وقال وزير الزراعة، يدايل بيريز، للنواب الذين حضروا الجلسة العادية العاشرة للجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان) أنه على الرغم من البدائل المطبقة، فإن معظم الخطوط لم يتم الوفاء بها، مضيفا أنه في هذه المرحلة، تم التوسط في النشاط الزراعي من خلال الموافقة على 63 إجراء لتبسيط إدارته وقانون بشأن السيادة الغذائية والأمن الغذائي والتغذوي، مع تسهيلات للوصول إلى التمويل والتسويق.

وفي هذه الفترة، تسبب تشديد الحصار الأمريكي وجائحة كوفيد-19 والصراع في أوروبا والكوارث الطبيعية أيضًا في آثار خطيرة على الوصول إلى المدخلات المستوردة.

ويشير التقرير الذي قدمه وزير الزراعة إلى أن مستويات الإنتاج من عام 2010 إلى عام 2018 نمت بشكل بطيىء ولكن بشكل مستدام، ومع ذلك، فقد انخفضت بشكل كبير في الفترة الثلاثية 2019-2021، على الرغم من بدء تسجيل الانتعاش في عام 2022.

وفي الحملة لموسم الشتاء، تم التخطيط لزراعة قياسية تبلغ 424 ألفًا و 905 هكتارًا، معظمها من الخضروات ذات الجذور الريفية والاستوائية، وأقل اعتمادًا على المدخلات والتقنيات.

ومنذ عام 2019، حدث انخفاض حاد في استخدام الأسمدة حيث جرت محاولة للتعويض عن استخدام المنتجات الحيوية و 7.2 في المائة من المساحة الزراعية تحت الري.

ويضيف التقرير أن أكثر من 380 ألف هكتار من الأراضي لا تزال معطلة، في حين يتم تنفيذ الإجراءات لتفضيل تسليمها بطريقة رشيقة وتواجه انتهاكات من حصلوا على هذا المورد في حق الانتفاع ولا يستفيدون منه بشكل مناسب.

وفيما يتعلق بالإنتاج الحيواني، يشير التقرير إلى أن كتلة الأبقار انخفضت بأكثر من 12100 رأسًا مقارنة بعام 2021، مما أدى إلى عدم الامتثال لتوصيلات حليب البقر واللحوم، كما أن إنتاج البروتين من أصل الخنازير والبيض لم يتم تحقيقه نتيجة للعوائق التي تحول دون الوصول إلى الغذاء المستورد.

ووفقًا للتقرير، فإن المنتجات الأخرى مثل الحبوب والبن والكاكاو والتبغ تفشل في الامتثال لخططها وتتأثر بنقص المدخلات، وقد أثر هذا الوضع على تسويق المواد الغذائية، والتي شهدت خلال المرحلة تعديلات تتعلق بعمل لجان التعاقد وإدارة الأسواق.

ومع ذلك، فقد أعترف التقرير بأن آليات مراقبة الأسعار غير كافية، ويرجع ذلك أساسًا إلى مشاركة العديد من الوسطاء الذين يأتون لتحقيق أرباح أعلى من المنتج نفسه.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up