كوبا تدعو إلى تحرك عالمي لحل الصراع في الشرق الأوسط

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2023-10-28 19:51:03

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 28 أكتوبر/ تشرين الاول 2023 (راديو هافانا كوبا): دعا الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل اليوم المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوضع حد لوحشية النظام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في مقطع فيديو نشره موقع رئاسة الجمورية على شبكة التواصل الاجتماعي، حيث قال دياز كانيل أن كل لحظة من التقاعس والسلبية ستكلف المزيد من الأرواح البريئة، مضيفا: "علينا أن نتحرك على الفور".

وتساءل الرئيس الكوبي، فهل سيسمح المجتمع الدولي باستمرار هذا الوضع غير المستدام؟ أم أنه سيظل رهينة لممارسة تعسفية مثل حق النقض الذي يمنعه من التصرف كما ينبغي لوقف الجريمة؟

وأوضح أن مجموعة من الدول، بما فيها الجزيرة الكاريبية، تقدمت بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتمت الموافقة عليه نهائيا.

وقال إن هذا القرار يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار، وإنشاء آلية عاجلة لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين، ويرفض التهجير القسري للمدنيين ويدعو إلى إرسال المساعدات الإنسانية الطارئة.

وأضاف أن الدولة الكاريبية ستساهم قدر الإمكان في الجهود الدولية المشروعة الرامية إلى وضع حد لهذه الإبادة الجماعية.

وشدد على "أن التاريخ لن يغفر لللامبالين، ولن نكون منهم، على أن الوقت قد حان لوضع حد لفلسفة السلب حتى تموت فلسفة الحرب بسبب نقص الحوافز".

وكرر الرئيس الكوبي إدانة بلاده لقصف النظام الصهيوني ضد السكان الفلسطينيين في غزة وتدمير منازلهم ومستشفياتهم والبنية التحتية المدنية.

كما استنكر قتل الأبرياء نتيجة التصعيد الحالي الذي يهاجمه بشراسة دون تمييز على أساس العرق أو الأصل أو الجنسية أو المعتقد الديني.

وأكد أن الدولة الكاريبية تشارك أيضًا الألم لمعاناة الضحايا المدنيين الإسرائيليين في الصراع، لكنها لا تقبل سخطًا انتقائيًا معينًا يسعى إلى تجاهل خطورة الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الفلسطينيين.

كما شدد على أنه لا شيء يمكن أن يبرر الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي يرتكبونها، وقال أن إسرائيل تنتهك كافة قرارات منظمة الأمم المتحدة.

وأشار إلى أنه حتى في الوضع الحالي الخطير للغاية، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من دعوة إسرائيل إلى وقف المذبحة المستمرة.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) في تلك الهيئة ضد اقتراح يدعو ببساطة إلى هدنة إنسانية، في حين أشار إلى أن أولئك الذين يعارضون وقف العنف سيتعين عليهم تحمل المسؤولية عن العواقب الوخيمة التي ينطوي عليها ذلك.

وشدد أيضا على أن موقف حكومة الولايات المتحدة، ليس مفاجئا والتي عملت تاريخيا كشريك في الهمجية الصهيونية، من خلال عرقلة عمل مجلس الأمن بشكل متكرر فيما يتعلق بفلسطين، وتقويض السلام  والاستقرار في الشرق الاوسط من خلال ممارستها الهجومية لحق النقض.

وأكد على أن الحل الشامل والعادل والدائم للصراع يتطلب، بلا هوادة، الممارسة الحقيقية للشعب الفلسطيني لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة ذات السيادة، داخل حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up