الشعب الكوبي يتذكر ضحايا إرهاب الدولة

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2014-10-06 12:36:38

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 06 أكتوبر/تشرين اﻻول (راديو هافانا كوبا) : يقوم الشعب الكوبي اليوم بإكرام ضحايا إرهاب الدولة في كوبا والتذكر لثلاثة وسبعون شخصا والذين قتلوا السادس من أكتوبر/تشرين اﻻول 1976 وهم 11 من غويانا، وخمسة من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وسبعة وخمسون كوبياً، وهم في الجوّ، نتيجة تفجير قنبلة في طائرة تابعة لشركة الطيران الكوبية بعد إقلاعها مباشرة من باربادوس. من بينهم 24 شاباً من فريق الشباب للمبارزة كانوا قد استحوذوا على جميع الميداليات الذهبية لبطولة أمريكا الوسطى والكاريبي الرابعة، والتي أقيمت في فنزويلا.

وأشارت صحيفة الجرانما اليومية لسان حال الحزب الشيوعي الكوبي، أن الشعب الكوبي، الذي كان وما يزال هدفاً لإرهاب الدولة منذ لحظة انتصار الثورة، جاءت الخسائر المؤلمة التي مني بها في ذلك اليوم، لتضاف بأسى إلى العدد الهائل من الضحايا، الذين ما زال الشعب يطالب حتى اليوم بالاقتصاص لهم، وان منبت هذه المشكلة يعود إلى العام 1959، عندما اتخذت الثورة الإجراءات الأولى لصالح الشعب.

وأكدت الصحيفة انه في موعد مبكّر جداً هو شهر مارس/آذار من عام 1960، وافق الرئيس أيزنهاور على برنامج للتحركات السرية ضد كوبا، وقد تم الكشف عنه قبل سنوات قليلة من اليوم. بموجب هذه الخطة، أُسند لوكالة الاستخبارات المركزية دور المشرف الرئيسي على التخطيط للأعمال الإرهابية وتأمين مستلزماتها اللوجستية وتجنيد وتدريب المرتزقة لتنفيذها، وكل ذلك في كنف حكومة الولايات المتحدة.

وقد أعلنت السلطات الكوبية في عدة مناسبات لحكومة الولايات المتحدة استعدادها لتبادل المعلومات حول مخططات وأعمال إرهابية موجهة لأهداف في أي من البلدين، وقدمت في الوقت المناسب معلومات وافرة لحكومة الولايات المتحدة عن أعمال إرهابية مرتكبة ضد كوبا،و سلمت لمكتب التحقيقات الفدرالي أدلّة وافية عن التفجيرات بالقنابل في العديد من المراكز السياحية الكوبية، وأتاحت له الوصول إلى مرتكبي هذه الأعمال.

وكان الردّ الوحيد أن أقدم مكتب التحقيقات الفدرالي في مدينة ميامي، ذو العلاقات الوثيقة باليمين المتطرف الكوبي، الذي يرعى الإرهاب ضد الجزيرة الكاريبية، على حشد قواته لملاحقة ومحاكمة الكوبيين الخمسة أنطونيو جيرريرو وفيرناندو غونزاليز وهراردو ايرنانديز ورامون ﻻبانيينو ورينيه غونزاليز، الذين لم يتوجّب على حكومة الولايات المتحدة اعتقالهم أبداً.

وأشارت الصحيفة الكوبية انه بفضل التضامن الدولي، كل العالم يعرف اليوم المعاملة المجحفة واللاإنسانية المتبعة بحق الأبطال الخمسة الذين كافحوا من أجل حماية شعب كوبا، بل وحتى شعب الولايات المتحدة نفسها، من الإرهاب.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up