وزير خارجية الوﻻيات المتحدة يسلط الضوء على أهمية التغيير في سياسة بلاده تجاه كوبا

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2014-12-18 11:56:31

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

واشنطن، 18 ديسمبر/كانون الاول (راديو هافانا كوبا) : ابرز وزير العلاقات الخارجية الامريكي جون كيرري، أهمية القرار المتخذ من قبل رئيس الوﻻيات المتحدة باراك اوباما للاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع كوبا بعد اكثر من 50 عاما من انقطاع هذه العلاقات.

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدء عهد جديد في العلاقات مع كوبا مشيرا إلى أن بلاده ستسحب كوبا من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

وقال أوباما في كلمة متلفزة موجهة للشعب الأمريكي - لقد أنه حان الوقت لكسر قيود الماضي في العلاقة مع كوبا لأن السنوات الماضية برهنت أن العزلة والعقوبات لا نفع منها مع الدولة التي تساعدنا في مكافحة الإرهاب-.

وأضاف إنه يريد أن يبحث مع الكونغرس رفع الحظر المفروض على كوبا مقرا بأن سياسة العزل التي مارستها واشنطن تجاه كوبا أخفقت في تحقيق أهدافها، وقال إن عزل كوبا لم يعط نتيجة وينبغي اعتماد مقاربة جديدة.

وتوجه أوباما للشعب الكوبي بالقول إن - أمريكا تقدم لكم يد المساعدة وتريد أن تكون شريكا في جعل حياة الكوبيين حرة أكثر-.

وتابع أوباما قائلا - أعلمت وزير الخارجية بالمباشرة مع كوبا لربط الأواصر الدبلوماسية التي قد انقطعت منذ كانون الثاني العام 1961 وبعد ذلك ستعيد الولايات المتحدة تشكيل سفارتها في هافانا- ، مشيرا إلى أن وفدا رفيع المستوى سيزور هافانا لتبادل المصالح المشتركة في مختلف المجالات الممكنة ومنها مكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات.

وشكر أوباما البابا فرنسيس على دوره في التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا.

وفي سياق ردود الفعل الدولي على القرار الأمريكي التاريخي لجهة إعادة العلاقات مع كوبا أعلن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون استعداد المنظمة لمساعدة كوبا وواشنطن على تحسين علاقاتهما.

بينما عبر البابا فرنسيس عن ارتياحه الكبير لما وصفه بأنه (قرار تاريخي).

وفرضت الولايات المتحدة حصارا تجاريا على كوبا منذ الحرب الباردة عام 1960 وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1961.

وأشار مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما بعد الافراج عن أمريكي كان محتجزا في كوبا مقابل ثلاثة كوبيين قوله إن - واشنطن ستعيد فتح سفارتها في هافانا خلال الأشهر المقبلة-.

وكان مسؤول أمريكي أعلن في وقت سابق أن البابا فرنسيس لعب دورا رئيسيا في التقارب التاريخي بين واشنطن وهافانا، موضحا أن البابا وجه نداء شخصيا إلى الرئيسين الأمريكي والكوبي في رسالتين منفصلتين خلال الصيف الماضي وأن الفاتيكان استقبل موفدي البلدين لوضع اللمسات الاخيرة للتقارب بين البلدين.

وفي السياق أعلن مسؤول أمريكي اخر أن السلطات الكوبية أفرجت عن المواطن الامريكي الآن غروس المسجون منذ عام 2009 لأسباب إنسانية وبطلب من واشنطن مقابل إطلاق سراح ثلاثة كوبيين حكم عليهم ظلما بالسجن في امريكا عام 2001، موضحا أن غروس البالغ من العمر 65 عاما والمدان بتهمة التجسس كان في طريقه الى الولايات المتحدة الامريكية.

بدوره قال السيناتور الديمقراطي في مجلس الشيوخ الامريكي ريتشارد دوربن في بيان له، إن الولايات المتحدة ستخفف القيود المفروضة على التجارة والسفر إلى كوبا، معتبرا أن ذلك سيخلق قوة تتيح تغيرات إيجابية لم تتمكن اكثر من خمسين سنة من سياسة العزل التي طبقتها أمريكا من تحقيقها في كوبا.

وكان البيان الختامي للقادة المشاركين في القمة الثالثة عشرة للتحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية (ألبا) التي انعقدت مؤخرا في العاصمة الكوبية هافانا، طالب برفع الحصار الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا وإطلاق سراح المناضلين الكوبيين الثلاثة المعتقلين في السجون الأمريكية ووقف الأعمال التخريبية ضدها.

 

 

 

 

 



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up