هافانا، 15 أغسطس/آب (راديو هافانا كوبا) : دعا وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريجيز إلى أنهاء الحصار ألاقتصادي والتجاري والمالي المفروض منذ اكثر من نصف قرن من الزمن على بلاده وطلب بإعادة ألأراضى ألتي تقع عليها قاعدة غوانتانامو الأمريكية.
وقال رئيس دبلوماسية كوبا ألذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركى جون كيرى جرى في العاصمة الكوبية هافانا مباشرة بعد المحادثات الرسمية ورفع العلم الأمريكي في مقر سفارة واشنطن، أن هافانا تريد ألمضي قدما في تطبيع العلاقات، لكنه شدد على أن الرفع التام للحصار وإعادة أراضي غوانتانامو المحتلة بصورة غير مشروعة، واحترام سيادة كوبا ودفع تعويضات للشعب الكوبي على الأضرار البشرية والاقتصادية ألتي تكبدها هي نقاط أساسية للمضي قدما نحو تطبيع العلاقات بين البلدين.
كما اكد برونو رودريغيز عن نية كوبا للحفاظ على علاقات طبيعية ومنتجة في جميع المجالات مع الولايات المتحدة على أساس المساواة واحترام السيادة وفقا لمبدأ مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك) لإعلان المنطقة منطقة سلام.
وحضر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مراسم افتتاح السفارة الأمريكية في هافانا رسميا، حيث تم رفع العلم الأمريكي فوق مقر السفارة لأول مرة منذ 54 عاما.
وكان كيري قد وصل إلى كوبا الجمعة 14 أغسطس/آب في زيارة هي الأولى من نوعها لشخصية أمريكية رفيعة المستوى منذ عام 1945.
وقال كيري خلال مراسم رفع العلم الأمريكي إن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جاء بفضل جهود شجاعة بذلها الزعيمان باراك أوباما وراؤول كاسترو.
الجدير بالذكر أن واشنطن وكوبا استعادتا العلاقات الدبلوماسية بينهما في 20 يوليو/تموز الماضي، عندما افتتحت السفارتان الأمريكية في هافانا والكوبية في واشنطن.
وبدأت عودة العلاقات بين الدولتين في ديسمبر/كانون الأول عام 2014 إلا أن الإدارة الأمريكية لن ترفع الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا منذ 50 عاما بالكامل، إلا بعد موافقة الكونغرس على هذه الخطوة، وقد أحالت الإدارة الأمريكية مشروع قانون بهذا الشأن إلى الكونغرس، إلا أن الحزب الجمهوري الذي يسيطر على أغلب مجلسي الكونغرس، ما زال يرفض تمرير المشروع.
بدورها تتحدث كوبا عن ضرورة رفع جميع القيود المفروضة عليها كمقدمة لتطبيع العلاقات فعليا، كما تصر هافانا على دفع تعويضات للشعب الكوبي عن الخسائر التي تكبدها بسبب الحصار الاقتصادي الأمريكي، وقدر الخبراء الكوبيون حجم تلك التعويضات بأنه ينبغي أن يتجاوز 120 مليار دولار.