كوبا تدعم منذ انتصار الثورة القضية العادلة للشعب الفلسطيني

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2018-04-01 02:03:41

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

 

لم تتوقف كوبا عن رفع صوتها في المحافل الدولية المختلفة لصالح الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، وبالتالي فقد أوضحت موقفها في الجمعية العامة الـ 138 للاتحاد البرلماني الدولي في الدفاع عن فلسطين، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بالإضافة الى الاستعمار الجديد من خلال بناء المستوطنات.

ورفضت رئيسة لجنة العلاقات الدولية في برلمان الجزيرة الكاريبية يولاندا فيرير في جنيف، قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس كعاصمة إسرائيل، وهو موقف اُنتقد في ديسمبر الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل ال 128 من الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية.

وطالبت كوبا مرة أخرى باحترام حقوق الفلسطينيين، مع إدانة الجرائم التي ترتكب ضده يوميا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

والحقيقة هي أن المجتمع الدولي لديه ديون تاريخية مع الشعب الفلسطيني الذي عانى لمدة نصف قرن من الزمن من الاحتلال والعقاب الجماعي والقمع ومصادرة الأراضي والممتلكات والتهجير القسري وتدمير المنازل واستعمار الأراضي من خلال المستوطنات، حيث يعتبره المجتمع الدولي غير قانونية وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الانسان.

ولقد كان التضامن مع الفلسطينيين تضامن ثابت للثورة الكوبية وقائدها التاريخي الراحل فيدل كاسترو، الذي اعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها برئاسة ياسر عرفات.

وفي رسالة الى القائد الراحل فيدل كاسترو، أكد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات: "من خلال المواقف الثابته والمثال يمنحنا المزيد من الشجاعة والتصميم على مواصلة الكفاح والمقاومة والانتفاضة لإخراج المحتلين الإسرائيليين من بلدنا".

وفي عام 2014 وقع فيديل كاسترو على بيان دولي لدعم فلسطين، حيث يُطلب من النظام الإسرائيلي احترام قرارات الأمم المتحدة والانسحاب من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

ويجب أن نتذكر أن كوبا كانت في عام 1975 واحدة من المروجين للقرار 3379 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة التي تؤهّل الصهيونية كشكل من أشكال العنصرية والتمييز.

إن الدعم الذي يقدمه البلد الكاريبي إلى الشعب الفلسطيني لا يتضح فقط في المحافل الدولية، ولكن ايضا آلاف الشباب درسوا في كوبا مهن مختلفة ولا يزال هناك المئات منهم يدرسون حاليا في الجامعات الكوبية في مختلف الاختصاصات العلمية، بما في ذلك الطب.

وبين كوبا وفلسطين هناك اتفاقات تعاون حول التعليم العالي والثقافة، فضلا عن اتفاق للتعاون الرياضي، الذي يعزز العلاقات الكوبية الفلسطينية في هذه المجالات من النشاط البشري.

وتقول السلطات الفلسطينية أن نضال شعبها كان قاسياً وطويلاً، لكنهم كانوا دائماً يحظون بدعم دول شقيقة مثل كوبا، التي، على الرغم من كونها بعيدة جغرافياً، هي قريبة من القلب.

أن التضامن والصداقة والالتزام القوي يميزان علاقات كوبا مع فلسطين، الشعب الذي يعتبر رمزا عالميا للمقاومة والأمل.

وكما أكد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في خطابه أمام الأمم المتحدة، فإن "الحل العادل والدائم للصراع في الشرق الأوسط يتطلب، بلا شك، الممارسة الحقيقية للحق الغير القابل للتصرف للشعب العربي الفلسطيني في بناء دولته الخاصة داخل الحدود قبل 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up