عام انتخابي جديد لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2022-01-04 15:01:25

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

سيكون عام 2022 أيضًا عامًا انتخابيًا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث سيتم انتخاب رؤساء وأعضاء الهيئات التشريعية، حيث وينصب التركيز على العمليات في البرازيل وكولومبيا وكوستاريكا، بالنظر إلى تقدم القوى التقدمية في الأشهر الأخيرة في دول أخرى في المنطقة.

وستبدأ هذه الانتخابات في 19 يناير الجاري في باربادوس، أي قبل أكثر من عام مما هو منصوص عليه، وبعد فترة وجيزة من تحولها رسميًا إلى جمهورية في نوفمبر الماضي، بعد قطع العلاقات بالتاج البريطاني.

واعتبارًا من يوم الثالث يناير، يبدأ استقبال الترشيحات لهذه الانتخابات، المقرر إجراؤها مبدئيًا في عام 2023، ومن المتوقع مواجهة قوية بين حزب العمال، ورئيسة الوزراء ميا موتلي، وحزب العمل الديمقراطي، المهزوم في انتخابات 2018.

تليها كوستاريكا في 6 فبراير، حيث سيتم اختيار الرئيس ونائبي الرئيس و57 نائبًا في الجمعية الوطنية من قبل الكوستاريكيين، الذين سيتعين عليهم اختيار الرئيس الجديد للبلاد من بين أكثر من 20 مرشحًا.

وإذا لم يحصل أي من المتقدمين على 40 بالمائة على الأقل من الأصوات، ستكون هناك جولة ثانية في 3 أبريل، حيث وبحسب استطلاع أجراه مركز البحوث والدراسات السياسية بجامعة كوستاريكا، بلغت نسبة المترددين 53 بالمائة في هذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى.

ولا شك أن كولومبيا والبرازيل هما البلدان اللذان يولدان أعلى التوقعات، نظرًا للقبول المنخفض من قبل حكومتيهما بقيادة إيفان دوكي وجاير بولسونارو، على التوالي، للوصول إلى هذه الانتخابات.

وستتوجه كولومبيا إلى صناديق الاقتراع مرتين، حيث وفي شهر مارس، سيجدّد مجلسي الكونغرس، في انتخابات تشريعية يقول الكثيرون إنها ستكون معاينة لما سيحدث في شهر مايو المقبل.

وسيتم اختيار الشخص الذي سيحل محل إيفان دوكي، الذي تميزت ولايته بزيادة العنف المسلح، والتهجير القسري، وعدم الامتثال لتنفيذ اتفاقية السلام، وإضراب وطني يطالب بإدخال تحسينات وقمعه بشدة من قبل الحكومة.

وعلى الرغم من عدم تحديد أي شيء حتى الآن، نظرًا لوجود العديد ممن يطمحون للترشح عن حزبهم أو ائتلافهم، فوفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن اليساري غوستافو بيترو، من حزب "الميثاق التاريخي"، هو أحد أولئك الذين لديهم أكثر الخيارات لوصوله الى الرئاسة.

وفي أكتوبر، ستنتخب البرازيل رئيسًا وأعضاء مجلس الشيوخ ونوابًا في الكونغرس، ومن المتوقع أن يطمح الرئيس الحالي المثير للجدل والمنتقد جاير بولسونارو إلى إعادة انتخابه، على الرغم من أنه سيكون لديه منافس قوي، الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يحظى بدعم كبير من الجمهور، نظرًا لإدارته الإيجابية من 2003 إلى 2010، عندما خرج ملايين البرازيليين من الفقر.

في الواقع، كشفت استطلاعات الرأي أن لولا دا سيلفا يتصدر نوايا التصويت بنسبة 48 بالمائة، بينما حصل بولسونارو على المركز الثاني بنسبة 21 بالمائة.

سيكون عام 2022 أيضًا عامًا مكثفًا لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث سيتم تحديد ما إذا كان سيتم تعزيز تقدم القوى التقدمية والالتزام بالعمل من أجل رفاهية الجميع أو الاستمرار في الرهان، في وسط وضع اقتصادي معقد، من خلال السياسات الليبرالية الجديدة التي لا تمثل سوى المزيد من الفقر والجوع.


المنشورات ذات الصلة


التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up