كوبا ترفض إدراجها في قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تشير الى عدم التعاون في مكافحة الإرهاب

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2020-06-01 11:03:08

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 01 يونيو/حزيران 2020 (راديو هافانا كوبا): أعربت وزارة الخارجية عن رفضها الشديد للإدراج الساذج لجمهورية كوبا في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية التي تشير إلى الدول التي يفترض أنها لا تتعاون بشكل كامل مع جهود الولايات المتحدة ضد الإرهاب.

جاء ذلك في بيان رسمي، حيث أكدت وزارة الخارجية، إنها قائمة أحادية وتعسفية، بدون أي أساس أو سلطة أو دعم دولي، وهي، كما هو معروف، تخدم فقط أغراض التشهير والإكراه ضد البلدان التي ترفض الالتزام بإرادة حكومة الولايات المتحدة في قراراتها ذو سيادة.

وأشار البيان، كانت الحجة الرئيسية التي استخدمتها حكومة الولايات المتحدة هي وجود أعضاء في وفد السلام من جيش التحرير الوطني الكولومبي في الأراضي الوطنية الكوبية. "وكما هو معروف على نطاق واسع، فإن وفد السلام من جيش التحرير الوطني الكولومبي موجود في أراضينا لأنه، بسبب تخلي الإكوادور المفاجئ عن وضعها كمقر وبناء على طلب من الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني، انتقلت عملية السلام إلى هافانا في مايو 2018".

ويؤكد بيان وزارة الخارجية، "بدأ حوار السلام هذا في 7 فبراير 2017 في كيتو. وعملت كوبا، إلى جانب البرازيل وتشيلي وإكوادور وفنزويلا والنرويج، ضامنة لعملية السلام، بناء على طلب الأطراف. ومنذ وصول السيد إيفان دوكي ماركيز إلى رئاسة كولومبيا في 7 أغسطس 2018، عقد ممثلو تلك الحكومة، من 8 أغسطس من ذلك العام، حتى يناير 2019، تبادلات مختلفة مع كوبا ومع وفد السلام لجبهة التحرير الوطني بهدف مواصلة الحوارات التي بدأت خلال ولاية الرئيس سانتوس، وهي عملية تصرفت فيها بلادنا بسلطة تقديرية وامتثال صارم لدورها كضامن".

وشدد البيان على التزام كوبا بالعمل القوي وإدانة الإرهاب والمنصوص عليه في دستور الجمهورية. وإنه مطلق وقاطع ضد أي من أشكاله ومظاهره، ولا سيما إرهاب الدولة، ومدعوم بالتشريعات الواجبة. وان هناك كل سبب للشك في أن حكومة الولايات المتحدة يمكن أن تصدر مثل هذا البيان القاطع حول موقفها من الإرهاب.

كما أكد ان كوبا حافظت دائما على دعمها للسلام في كولومبيا وعملت منذ وضعها الضامن في تنفيذ اتفاق السلام بين حكومة كولومبيا والقوات المسلحة الثورية لكولومبيا -جيش الشعب (فارك)، على الرغم من حقيقة أن لم تضمن الحكومة الكولومبية حماية الاتفاقية المذكورة ولم تضمن التزامها الصارم.

وأشار البيان ان وزارة الخارجية قد طلبت من الحكومة الكولومبية معرفة موقفها بشأن حالة الضامنين في عملية السلام الكولومبية، ولا سيما في كوبا. كما يتطلب الأمر معرفة موقف هذه الحكومة من تطبيق وتنفيذ اتفاقية السلام بين حكومة كولومبيا والقوات المسلحة الثورية فارك.

وحثت وزارة العلاقات الخارجية حكومة كولومبيا على إعلان موقفها الرسمي فيما يتعلق بالأسباب التي تقلقها لإدراج كوبا في القائمة التي وضعتها وزارة الخارجية الأمريكية وتوضيح دورها وموقفها. من مسؤوليها في التبادلات السابقة مع الولايات المتحدة في هذا الصدد.

وأختتم بيان وزارة الخارجية الكوبية، "كدولة كانت ضحية للإرهاب، تستنكر كوبا لجميع مظاهر التلاعب السياسي والانتهازية عند التعامل مع مثل هذه القضية الحساسة".



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up