وزارة الخارجية ترفض رفضًا قاطعًا تأكيد الولايات المتحدة أن كوبا لا تتعاون مع جهودها لمكافحة الإرهاب

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-05-27 11:18:51

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Minrex

هافانا، 27 مايو/أيار 2021 (راديو هافانا كوبا): رفضت وزارة الخارجية بأشد العبارات التصنيف الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية بأن كوبا لا تتعاون بشكل كامل مع الجهود الامريكية في مكافحة الإرهاب، والتي تم الإعلان عنها في 25 مايو 2021 في السجل الفيدرالي لذلك البلد.

جاء ذلك في بيان رسمي لوزارة الخارجية الكوبية حيث أكد ان حكومة دونالد ترامب كانت قد أصدرت نفس التصنيف في 2 يونيو 2020، كخطوة أولية لإدراج كوبا في قائمة وزارة الخارجية الامريكية للدول التي يُفترض أنها ترعى الإرهاب الدولي، والتي تم الإعلان عنها في 11 يناير 2021، أي قبل أيام من تنصيب الرئيس جوزيف بايدن وبهدف واضح هو اشتراط سلوكه تجاه كوبا.

كما رفضت وزارة الخارجية الكوبية الممارسة الأمريكية الأحادية والانتقائية المتمثلة في تحديد الدول على قوائم تعسفية فيما يتعلق بالإرهاب، والتي تفتقر إلى أي شرعية وتتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأشار البيان ان كوبا كانت ضحية لـ 713 عملاً إرهابياً، تم تنظيم معظمها وتمويلها وتنفيذها من قبل حكومة الولايات المتحدة أو من قبل الأفراد والمنظمات الذين يتلقون اللجوء أو يتصرفون مع الإفلات من العقاب في الأراضي الامريكية، حيث وقد أدت هذه الأعمال إلى مقتل 3478 شخصًا وإعاقة 2099 مواطنًا كوبيًا، وتقدر الأضرار البشرية والاقتصادية بـ 181 مليار دولار.

وتذكر وزارة الخارجية بمختلف الأعمال ضد الكوبيين والممثلين الكوبيين في الخارج، من بينها، العمل الإرهابي ضد السفارة الكوبية في واشنطن الذي جرى في 30 أبريل 2020، مما عرض حياة أعضاء البعثة الدبلوماسية وسلامتهم للخطر، حيث ولم تعترف حكومة الولايات المتحدة علنًا بالطبيعة الإرهابية لهذا الهجوم.

وشدد بيان وزارة الخارجية ان كوبا تدين في دستورها الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ولقد حافظت على موقف شفاف وخالي من العيوب في مكافحة الإرهاب، كما أعربت عن استعدادها للتعاون مع السلطات الأمريكية كما تفعله مع الدول الأخرى، وهو أمر تدركه حكومة الولايات المتحدة جيداً، وهناك أمثلة ملموسة على هذه الإرادة، في إطار الصكوك الثنائية القائمة وبموجب القانون الدولي. وهي تحافظ على التزامها بعملية السلام في كولومبيا، على الرغم من كونها ضحية لأعمال متكررة غير ودية وغير شريفة ذات دوافع سياسية.

وأكد البيان ان حكومة الرئيس جوزيف بايدن قد صرحت علانية أنه على الرغم من أن كوبا ليست قضية ذات أولوية عالية، إلا أن عملية مراجعة السياسة تجاه هافانا جارية، وإذا لم تكن كوبا أولوية ولم تنته هذه المراجعة، فكيف تفسر وزارة الخارجية الامريكية التفرد الكاذب الذي لا أساس له فيما يتعلق بمسألة الإرهاب؟ كيف تبرر الاستمرار في تطبيق 243 إجراء قسري أحادي الجانب اعتمدتها إدارة ترامب، والتي تشمل زيادة الاضطهاد المالي وغيرها من الإجراءات خارج الحدود الإقليمية؟

وأضاف البيان انه على وزير الخارجية الامريكي أن يعترف بأن سلطات الولايات المتحدة هي التي رفضت التعاون مع كوبا في مواجهة الإرهاب، وهو أمر موثق بشكل صحيح. "إن حكومة الولايات المتحدة لم تعد قط إلى بلدنا فارًا واحدًا من العدالة الكوبية، ولم تحاكم أيًا منهم على جرائم وأعمال إرهابية ارتكبت ضد شعبنا ومواطني دول أخرى".

وشدد البيان على إن إدراج كوبا في قائمة الدول التي "لا تتعاون بشكل كامل" مع جهود الولايات المتحدة ضد الإرهاب يشكل عملاً غير مسؤول ومخزي. لن تغير كوبا التزامها بالسلام وستواصل جهودها لمكافحة الإرهاب.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up