هافانا، 29 كانون الثاني/يناير 2024 (راديو هافانا كوبا): دعا السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس الجمهورية، ميغيل دياز كانيل بيرموديز بمواجهة كل ما ينحرف عن روح الثورة في المجتمع الكوبي.

 جاء ذلك في الاجتماع الأول مجلس الوزراء لهذا العام، حيث تم الإبلاغ عن العديد من العمليات السياسية التي سيتم تطويرها خلال الأشهر المقبلة لمرافقة تنفيذ توقعات الحكومة لتصحيح التشوهات وإعادة تعزيز الاقتصاد.

وأشار الرئيس الكوبي إلى أن الخيط المشترك الذي يجب أن يميز كل هذه العمليات السياسية هو ما قاله جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للثورة، استنادا إلى مفاهيمه حول الوحدة وعمل الكوادر والعمل الأيديولوجي، وكيفية مواجهة مشاكل الاقتصاد.

وقال أن "الهدف هو المضي قدما بشكل متماسك في تنفيذ التدابير الاقتصادية، وحتى نتمكن من معالجة المشاكل الاجتماعية والأيديولوجية والاقتصادية، بشمولية في التحليل"، مضيفا، إنها ستكون عمليات واسعة النطاق تبدأ بمناقشة النضال الحزبي، وتغطي جميع الهياكل الإدارية، وكذلك مجموعات العمال والطلاب والسكان في المجتمعات المحلية، وبالتالي المجتمع الكوبي بأكمله، للمشاركة في تلك المناقشات.

وأشار أن الأمر يتعلق بالتفكير والتقييم واقتراح الحلول بدقة وإبداع للمشاكل في كل مكان، وإن الجميع يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الأمر، وخاصة الكوادر على مختلف المستويات، الذين يجب عليهم الاستعداد جيدًا حتى يتمكنوا من إجراء هذه العمليات في جميع أنحاء البلاد.

وشدد الرئيس الكوبي على أنه "يجب أن نبقي آذاننا مفتوحة، لأنه سيكون هناك من يرى أن مثل هذا الإجراء يمكن تطبيقه بهذه الطريقة، أو من يقترح إجراء آخر، وهذا سيعطينا أيضا، من السكان، فرصة ثروة من الأفكار والتي يمكن تحويلها إلى أسهم".

وشدد دياز كانيل على أن "الإجراءات ضرورية ولا يمكن تأجيلها، لأنها تصحح التشوهات العميقة والانحرافات الهيكلية التي تعيق أداء الاقتصاد الكوبي".